الخواص المزرعية :
عصيات الكزاز عصيات لاهوائية مجبرة ولا تنمو إلا في ظروف لا هوائية
محكمة , درجة الحرارة المثلى لنموها وهي 37 درجة ودرجة ال ph = 7ـ7,6 , تنمو بصورة جيدة
بوجود غاز co2 بنسبة 10%
يمكن أن تعيش على المنابت العادية وتسبب تعكيرا بسيطا في الشوربة
العادية أو في شوربة اللحم المطبوخ ولا يلبث أن يختفي هذا التعكير خلال فترة قصيرة ويهبط إلى أسفل الأنبوب
ويصحب نمو هذه العصيات على الشوربة انطلاق فقاعات غازية وتكون
رائحة المزروع كريهة تشبه رائحة القرن المحروق. على منبت الاكار المغذي تعطي مستعمرات باهتة مستديرة.
على منبت الاكار الكبدي المدمم دم الأغنام تأخذ المستعمرات شكلا
مميزا فيكون وسط المستعمرة مكثف ثم يخرج منها شبكة خفيفة من
بروزات تنتشر على سطح المنبت وأطراف هذه الشبكة عبارة عن خيوط وبروزات متقرحة تحتها توجد منطقة من تحلل
الدم غير الكامل .
على منبت الجيلاتين (6% ) لا تعطي نمو على السطح ابدآ فيكون النمو أكثر
في قعر الأنبوب ثم يبدأ يقل تدريجيا كلما اقترب من السطح ويعطي بذلك صورة شجرة الصنوبر .
على منبت الاكار المدمم بدم الغنام أو الاكار المضاف إليه ديكستروز
والمصل تعطي بعد 6 أيام من التحضين على الدرجة 37 مستعمرات صغيرة دائرية عديمة اللون مغروسة في
المنبت مع منطقة التحلل . يمكن للعصيات الكزازية أن تصبح هوائية مخيرة بالاعتياد لكنها تفقد حينئذ قدرتها السمية .
الخواص البيوكيميائية :
تمثل عصيات الكزاز مجموعة الكولستريديوم التي لا تحلل البروتينات
ولا تخمر السكريات ولذلك فهي تميع الجيلاتين ببطئ بعد 10 أيام , كما تخمر الغلوكوز
فقط لا تؤثر على باقي الأنواع الكثيرة من الكربو هيدرات
وإن
كان يعطي كمية ضئيلة من غاز المركبتان الميتيلي وكبريتيد الهيدروجين
لاتعطي الاندول .
المقاومة و الحيوية:
تبقى بذيرات الكزاز محتفظة بحيويتها و ضراوتها لسنوات طويلة طالما
كانت بعيدة عن ضوء الشمس المباشر و المطهرات المختلفة. ولا نعتبر العصيات الكزازية
من الجراثيم التي تغزو النسيج وإنما تبقى بذيراتها متمركزة في مكان دخولها إلى الجسم ( جروح- خدوش )
و يمكن أن تكون رقعة النسيج الملوثة صغيرة و مع ذلك يكون
تأثير الذيفانات بشكل كبير .
إن الذيفان يصيب في البدء النهايات العصبية للمنطقة المصابة ثم النسيج العصبي للنخاع
العصبي ويثبت على الخلايا العصبية ويؤثر على تركيب المواد
البروتينية للخلايا العصبية . ويمكن أن تبقى العصيات الكزازية محتفظة بحيويتها في الحالة الجافة العينات الجافة ( أكثر من 10 سنوات) .
يختلف تأثير المطهرات باختلاف المطهر : في محلول 5% فينول أو حمض
الفينيك يمكن إتلاف البذيرات خلال 15 ساعة وفي محلول اليود المائي 10 % تقتل خلال 10 دقائق أما محلول
حمض الكبريت 1% فيقتلها خلال نصف ساعة ويقتل محلول الفورمالين
3% البذيرات بعد 24 ساعة .
التركيب الانتجيني:
تحمل عصيات الكزاز نوعين من المستضد هما :
1ـ مولد الضد البدئي يوجد في
كل الأنواع وفي تركيب متماثل .
2ـ مولد الضد الهدبي وهو نوعي وبواسطته وعن طريق
إختبار التراص أمكن 9 أصناف مصلية مميزة متحركة ونوع عاشر غير متحرك هو النوع رقم 6
الأمراض التي يحدثها العامل المسبب في مجمل الحيوانات الحساسة :
تحدث العدوى نتيجة تلوث الجروح العميقة المتهتكة
والوخزية الملوثة والقذرة ببذيرات الكزاز وقد لوحظ أن وجود
أجسام غريبة وأنسجة متنكرزة تساعد وتسرع في تحويا البذيرات إلى المرحلة المميتة كما يؤدي إلى خلق
ظروف لا هوائية صالحة لسرعة تكاثر العصيات وإفراز السموم التي
حالما تمتص خلال النهايات العصبية أو خلال البلغم أو الدم يعتبر الإنسان والخيول أكثر حساسية للكزاز
من الحيوانات الأخرى , الأبقار والأغنام حساسة إلى حد ما .بينما القطط والكلاب والطيور تعتبر مقاومة لهذا المرض,
وتتم عدوى الحصان نتيجة دخول
أجسام غريبة في النسيج الحي للحافر .
في الحيوانات حديثة الولادة يحدث تلوث جرح السرة ويسبب ما يعرف
بالكزاز بعد الولادة tetanus ـN eonatum
أما في الإنسان فمن أهم طرق إنتقاله زرق المواد الملوثة , الحروب
بمختلف أنواعها , لدغ الحشرات , جروح وتشوهات الجروح , قرحات الساق وعن طريق الحبل
السري . حيث يبدأ التشنج في الإنسان بالعضلات الماضغة وعضلات العنق محدثة الضرر ثم تمتد الآفة إلى كافة
العضلات الإرادية وخاصة الأطراف مع آلام مترافقة ويمكن لهذه
الاختلاطات أن تتحرض ذاتيا أو بتأثير عوامل خارجية ( ضوء أو ضجيج ) وترتفع درجة
الحرارة لتصل 40 ـ 41 ثم يعقب ذلك الموت نتيجة للاختناق وتشنج الحنجرة ووهط القلب
الاعراض السريرية
:
تختلف مدة الحضانة تبعا لمكان الجرح ولشدة العدوى وهي في العادة
تتراوح ما بين 2ـ 3 أسابيع ويمكن أن تستمر عدة أسابيع أو شهور وتتلخص الأعراض فيما يلي :
1ـ تصلب في عضلات الجسم : يبدأ في منطقة الرأس وينتشر إلى باقي
العضلات ويكون أحيانا مصحوبا بارتعاش عضلي .
2ـ يقف الحيوان مشدودا متصلب الأرجل وتمتد رقبته ورأسه إلى الأمام
ويصعب عليه السير والالتفات وقد يقع أرضاً
3ـ تباطؤ وحرص في عمليات المضغ بسبب تشنج عضلات الفك وكذلك تصبح
عملية البلع بطيئة بسبب تصلب عضلات البلعوم .
4ـ فرط الحساسية والانتباه وإنتصاب الأذنان ويصبح الحيوان غير قادر
على تحريكهما , بروز الجفن الثالث , إتساع فتحتي الأنف
وقلة القدرة على تحريك العيون
The third eyelid often moves
across the eye
5ـ يغلق
الحيوان فمه مع تقلص شديد فيه وتزداد عضلات البلعوم تشنجاً
وتزداد عملية البلع صعوبة مما يؤدي إلى تجمع اللعاب في الفم
ويتساقط في صورة خيوط طويلة .
6ـ تؤدي تشنجات عضلات البطن إلى إنخماص
وإنكماش مما يؤدي إلى عدم القدرة على النهوض وانحباس في البول .
7ـ تكون درجة الحرارة طبيعية أو ترتفع
ارتفاعا بسيطا ويدل ارتفاع الحرارة السريع على سوء الحالة واحتمال الإصابة بالتهاب رئوي
واقتراب النفوق .
العلامات السريرية
في الانسان :
البالغين :
ويظهر في حالة الكزاز السائد تشنج عضلة الفك
عند حوالي نصف الحالات
، كما يعتبر الصداع وعدم
الراحة اعراضاً اولية
يتبع ذلك صعوبة المضغ وعسر البلع وتشنج في
عضلات الرقبة وينجم ما يسمى بالابتسامة السادونية وهو ناتج عن التشنج
الشديد للعضلات الوجهية
وعندما يمتد الشلل إلى عضلات الفخذ والورك
والعضلات البطنية فقد يتخذ المريض الوضعية المقوسة
وقد يؤدي تشنج عضلات الحنجرة والبلعوم إلى
انسداد الجهاز التنفسي العلوي مما يحدث اختناقاً وحيث ان ذيفان الكزاز لا يؤثر
على الاعصاب الحسية فإن المريض يبقى واعياً ومتألماً حيث يترقب وبخوف حدوث النوبة
التالية حيث تتصف تلك النوبات بتقلصات مفاجئة للعضلات مع الشد على قبضة اليد وحدوث
انحناء وتقريب للذراعين وفرط انبساط الساقين ويتراوح طول فترة النوبة بدون معالجة
من بضع ثوان إلى دقائق قليلة تتخللها فترات من الراحة ويصبح المريض حساساً لادنى
صوت أو لرؤية النور أو حتى باللمس حيث قد تتولد النوبة نتيجة ذلك وقد يحدث احتباس للبول
وارتفاع في درجة الحرارة
قد تصل إلى 40 درجة مئوية بسبب الطاقة الكبيرة المستهلكة من قبل العضلات المتشنجة ويصاحب ذلك تسارع في ضربات القلب، تعرق، انقباض
في الأوعية الدموية ويصبح الشلل الكزازي عادة اكثر شدة في الاسبوع الاول من
البداية ثم يستقر في الاسبوع الثاني ليتضاءل تدريجياً خلال حوالي الثلاثة اسابيع التالية،
اما المواليد الحديثة
الولادة :
اما الكزاز الذي يصيب المواليد الجدد فيظهر خلال
3 - 12 يوماً من الولادة حيث تظهر صعوبة في المص والبلع ويترافق ذلك مع الجوع والبكاء ويميز المرض
شلل أو تناقص في الحركة، وقد تحتوي مكان السرة بقايا دم متخثر. وفي حالات الكزاز
الرأسي وهو نوع نادر من الكزاز يحدث بسبب جروح أو اجسام غريبة في الرأس، فتحتي
الانف أو الوجه عموماً، كما يحدث مترافقاً مع التهاب الاذن الوسطى المزمن وتظهر
الاعراض على هيئة اجفان مشدودة وتشنج لعضلات اللسان والبلعوم، تعتبر صورة الكزاز
واحدة من اكثر الصور الطبية الذي يمكن تشخيصها بشكل سريري حيث يكون المصاب غير محصن مع
التعرض لجرح انه ولد في غضون اسبوعين ولديه حالة تشنجات مع بقاء وعيه ومن ناحية
تحاليل الدم فقد يصاحب ذلك ارتفاع في كريات الدم البيضاء، تحليل السائل النخاعي
الشوكي يكون سليماً، كما ان تخطيط المخ لا يظهر أي علامات مرضية مميزة. ويمكن عزل
الميكروب من الجرح في ثلث الحالات فقط
العلاج الحيوانات
:
لعلاج هذا
المرض نتبع الخطوات التالية:
1 ــــ قتل الميكروب المسبب للمرض وذلك بحقن الحيوان بالمضادات الحيوية خاصة البنسلينpenicillin مع حقن
التوكسيد المضاد.
2 ــــ معادلة السموم: ويتم ذلك بحقن السيروم المضادو بجرعات كبيرة كل 24 ساعة
لعدة أيام، وتقسم الجرعات لحقنها في الوريد ثم في العضل ثم تحت الجلد. Tetanus Antitoxin
3 ــــ إرخاء العضلات المتقلصة. والغاية من ذلك تفادي موت الحيوان اختناقاً وحفظ
العضلات في حالة ارتخاء حتى يمكن معادلة التوكسيدات.
phenobarbital,
or diazepam
ويستخدم في ذلك المهدئات المختلفة حقناً بالوريد، وفي المفصل، كما يمكن استخدام
بعض الغازات المخدرة.
4 ــــ العلاج التدعيمي: في حالة وصول الحيوان إلى الحالة الحرجة التي يصعب عليه
فيها الأكل أو الشرب، يلجأ إلى التغذية بواسطة اللي المعدي وحقن المحاليل الغذائية
ومحاليل الملح.
5 ــــ تنظيف الجرح بعد تحديد مكانه وحقنه بالتوكسيد المضاد حول الجرح.
وفي جميع الحالات يجب وضع الحصان في مكان هادئ مظلم مع وجود فرشة لحمايته من
الإصابة.
عن طريق تناول طعام أو شراب ملوثين. وهي كثيرة الحدوث على ظهر السفينة عند
الحيوانات المشحونة وتكمن خطورة هذا المرض في المهاجمات الثانوية التي تشمل
المكورات السبحية والمكورات العنقودية، والباستريلات، عصيات القيح الأزرق.