مرض سارا
في الجمال والخيول
"الدباب – الجفار"
"Surra"
المقدمه :
سارا مرض يصيب الجمال والخيول بصفة أساسية ولكن كل الحيوانات المستأنسة قابلة للعدوى, و الحيوانات البرية أيضا قد تصاب Trypanosome ولكنها بصفة عامة لا تعانى من أعراض مرضية وتعمل غالباً كمخزن ومصدراً للعدوى للحيوانات المستأنسة. T.evansi وينتقل ميكانيكياً عن طريق الذباب الماص للدم،
سارى أحد أهم المشاكل الصحية بالجمال وربما الخيول ومن المحتمل أن يكون هذا المرض هو أكثر الأمراض ذات الأهمية الاقتصادية انتشارا بين الجمال في أفريقيا وأسيا.
T.evansi حيث تم اكتشافها عام 1880 في الهند، كما تم اكتشافها في مصر منذ زمن طويل أيضا.
مرض سارا يتواجد في ظروف وأقاليم مناخية متنوعة ومتسعة، يتواجد المرض في شمال الأفريقي بما فيه مصر (في المناطق شمال حزام ذبابة التسى تسى) كما يتواجد في آسيا والشرق الأقصى إلى جانب وسط وجنوب أمريكا.
منظمة الأوبئة العالمية بباريس تصنف سارى ضمن القائمة (ب).
المسبب المرضي :
Trypanosome evansi أحد أعضاء تحت جنس Subgenus Trypanozoon والتي تضم . t. brucei.، T.equiperduim ايضا ولكنها تختلف عنهم بعدم قدرتها على النمو والتطور داخل الذباب الناقل،
Trypanosome evansi لها العديد من المسميات الأخرى مثل تريبانسوما الجمال أو تريبانسوما الخيول أو التريبانسوما المصرية وهذا الطفيل سوطي مغزلي الشكل طويل ومفلطح في معظم الأحوال ولكن بعض الأشكال المتوسطة والقصيرة والغليظة قد توجد أحيانا وتعيش خارج الخلايا وتتحرك حركة لولبية سريعة.
الأشكال التي قد تتواجد في الدم يتراوح طولها فيما بين 15-33 mm، عند صبغها بصبغة جيمسا أو ليشمان فإنها تصطبغ باللون الأزرق والنواة باللون الأحمر.
Trypanosome evansiيمكن زرعها ونموها معمليا باستخدام الوسط المحور Modified RPMI 1640 medium.
انتقال المرض :
- مرض سارا ينتقل ميكانيكياً فقط عن طريق العديد من أجناس الذباب الماص للدماء والجنس الأكثر أهمية هو جنس تبانس Tabanus spp. وأهمها ذبابة الحصان "ذبابة الجمل".
- كفاءة نقل العدوى تعتمد على كثافة انتشار الذباب الناقل وكذلك تواجد أعداد كبيرة من الطفيل في دم الجمال والخيول إلى جانب تقارب قطعان الحيوانات بما يسمح بقصر الفترات ما بين اللدغات المتتالية للذبابة الواحدة. قدرة الذبابة على العدوى تكون أقصاها بعد دقائق من اكتساب الذباب للدم الملوث بالطفيل وتتناقص سريعا بعد ذلك حيث تفقد قدرتها على العدوى إذا ما زادت الفترة بين اللدغات عن 8 ساعات.
- الخفافيش الماصة للدماء قد تساهم في نقل العدوى.
الإعراض السريرية :
الجمال
المرض في الجمال قد يأتي في شكل حاد أو شكل مزمن وتتراوح فترة الحضانة فيما بين 7 – 15 يوم ونسبة الإصابة قد تصل إلي 20% ونسبة النفوق بين الحالات المصابة قد يصل إلي 100% إن لم تعالج، والطفيليات توجد في الدم في الحالات الحادة بينما في الحالات المزمنة رصدها يتم بشكل متقطع وبنسبة اقل.
الشكل الحاد:
غالبا ما يكون مميتاً في خلال عدة أشهر أو ربما عدة أسابيع والشفاء التلقائي نادر الحدوث.
يتميز الشكل الحاد للمرض بالحمى التي تستمر لعدة أيام أو عدة أسابيع
إفرازات أنفية ودمعية
وهزال وقد يصاحب ذلك حدوث فقر الدم.
قد يحدث خزب بالمناطق المنخفضة بجسم الحيوان مثل أسفل البطن وفي الأرجل الخلفية وغمد أو جراب القضيب وكيس الصفن كما قد يحدث خزب بالرئتين.
ينخفض إدرار اللبن وتصبح الأمهات المصابة غير قادرة علي إرضاع صغارها
وقد يحدث الإجهاض في أي وقت من الحمل في الحيوانات المصابة.
بول الحيوانات المصابة يكون ذو رائحة نفاذة مميزة وقد يصبح بني اللون في النهاية.
قد تحدث أعراض عصبية كالشلل السفلى Paraplegia أو الشلل الكامل Paralysis أو حدوث التشنج مع تزايد العرق البارد قبل النفوق.
الشكل المزمن :
للمرض والذي يستمر لعدة سنوات هو الأكثر شيوعا ويتميز :
بفقر الدم والهزال المتنامي مع اختفاء الصنم وضمور عضلات الفخذ مع الضعف الواضح برغم احتفاظ الجمل بشهية.
الحمى تكون متقطعة متكررة على هيئة نوبات تستمر الواحدة منها لمدة 5- 7 أيام،
كما يكون هناك خزب بمناطق الجسم المنخفضة والأغشية المخاطية شديدة الشحوب وعليها بعض الأنزفة.
الشعر غالبا ما يكون خشن ومطفيء اللون أو معتم ويمكن نزعه بسهولة من الذيل،
قد تظهر أعراض أخرى في الحالات المزمنة مثل عتامة القرنية والإسهال والتهيج الجنسي كما يزداد معدل الإجهاض بالقطعان المصابة.
الجمال المصابة بمرض سارا تصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الأخرى حيث غالبا ما يرافق عدوى التريبانسوما الجرب وربما الالتهابات الرئوية أيضا.
الخيول :
تتراوح فترة الحضانة ما بين 1-2 أسبوع وربما أكثر من ذلك ونسبة الإصابة قد تصل إلى 20%، ونسبة النفوق بين الحيوانات المصابة قد تصل إلى 100%. الشكل الحاد دورته قصيرة تتراوح فيما بين 2-3 أسابيع بينما الشكل المزمن قد تمتد دورته إلى أربعة أشهر.
الشكل الحاد:
يتميز بارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ مصحوب بخمول ونعاس
ثم تظهر على الحيوانات المصابة خزب بالمناطق المناطق المنخفضة من الجسم
مع إفرازات دمعية
من هزال متنامي وفقر دم يجعل الأغشية المخاطية باهتة اللون رغم احتفاظ الحيوان بشهيتة.
كما قد توجد أنزفة بحجم رأس الدبوس على الأغشية المخاطية وحول جفون العين وعلى منطقة الشرج، وقد توجد أيضا مناطق مرتفعة تحسسية على الجلد "Urticarial plaquesمع خروج سوائل إفرازية منها قد تجف على هيئة قشور.
الشكل المزمن:
يكون الهزال المتصاعد أكثر وضوحاً مع ظهور اليرقان على الحيوان
كما قد تتورم الغدد الليمفية السطحية
وقد تلتهب قرنية العين.
أما إذا امتد المرض ليشمل الجهاز العصبي المركزي فإنه يؤدى إلى التهاب السحايا وشلل متنامي في الأرجل الخلفية مما يسبب صعوبة المشي ثم الرقاد فالنفوق، وهذه الأعراض العصبية في نهاية المرض تعتبر مميزاً.
الكلاب و القطط :
آكلات اللحوم شديدة الحساسية للإصابة بالشكل الحاد للمرض ويتميز المرض بخزب واضح وبشكل خاص على كيس الصفن والأذن والرقبة،
كما أن عتامة القرنية غالبا
ما تظهر والهزال سريعاً ما يحدث والنفوق قد يحدث خلال أسبوعين
وأحيانا ما تظهر أعراض عصبية تبعث على الشك بالسعار.
الابقار و الجاموس :
الأبقار والجاموس في أماكن توطن المرض غالبا ما تكون الإصابة بها تحت إكلينيكية غير ملحوظة ولكنها بتأثير الضغوط التي يتعرض لها الحيوان قد تتحول إلى عدوى إكلينيكية حيث تظهر أعراض الحمى وفقر الدم والهزال
العدوى في الثيران قد تتسبب في انخفاض نوعية السائل المنوي مما يؤدى إلى انخفاض خصوبة هذه الثيران وانخفاض خصوبة الأبقار أيضا من حيث عدم انتظام دورة الشبق وربما الإجهاض أو ولادة مواليد غير تامة النمو.
الاغنام و الماعز :
بصفة عامة تريبانسوما ايفانساى محدودة الضراوة بالنسبة للأغنام والماعز .
التشخيص :
العينات اللازمة للفحص المخبري:
- مسحات دم تشريحية من وريد الأذن.
عينه دم من ابقار مصابه
عينه دم من خيول مصابه
عينه دم من الجمال مصابه
- عينات دم كامل على هيبارين لحقن حيوانات التجارب والفحوص المعملية الأخرى.
- عينات مصل للاختبارات السيرولوجية والاختبارات الكيميائية الحيوية.
فحوصات المختبر :
1. التشخيص المبدئي يمكن تأكيده مباشرةً برصد الطفيل في مسحات الدم الشريحية الرقيقة أو السميكة أو بفحص عينات الدم مباشرةً دون فردها أو صبغها " العينات الرطبة-Wet mounts".
2. الطريقة الأكثر سرعة وحساسية هي فحص عينة رطبة من منطقة الطبقة السنجابية "Buffy coat" في الأنابيب الشعرية الخاصة بقياس حجم الخلايا المرصوصة "Microhematocrite" بعد وضعها في جهاز الطرد المركزي حيث يتم فحصها بالميكروسكوب ذو الحقل المظلم "طريقة Murray’s Method" أو بفحص الطبقة السنجابية مباشرةً بالعدسة الشيئية الصغرى "طريقة Woo’s Method".
التريبانوسوما يمكن رؤيتها بسهولة في الدم وسوائل وأنسجة الجسم المختلفة في الحالات الحادة ولكن الحالات المزمنة غالبا ما تتميز بانخفاض تواجد الطفيل في الدم ولذلك يجب اخذ مسحات الدم الشريحية الرقيقة أو الكثيفة من نفس الحيوان على مدار عدة أيام، كما يمكن فحص المسحات المأخوذة من خزعات الغدد الليمفية "Lymph node Puncture Smears".
يجب فحص الدم الطازج أو الموضوع في الثلاجة لمدة لا تزيد عن24 ساعة حيث أنه بعد ذلك سوف يموت الطفيل وتصبح العينة خالية منه.
3. حقن عينات الدم من دم الحيوان المشكوك بإصابتة في فئران التجارب والجرذان تعتبر طريقة حساسة لاكتشاف العدوى بالطفيل في الحيوانات التي تحمل أعداد قليلة منه في دمها.
4. الاختبارات الكيميائية الحيوية والتي تعطي مؤشر على زيادة مستويات البروتين بمصل الدم مثل اختبار كلوريد الزئبق "Murcuric Cloride test"واختبار الفورمول جيل " "Formol gel testواختبار تعكير الثيمول"Thymol tubidity test" يتم استخدامها ولكنها اختبارات غير نوعية.
5. سيرولوجياً يمكن استخدام الاختبار الفلوروسنتى المضيء الغير مباشر " IFAT " واختبار التلازن الشعري "CAT" وكذلك اختبار الإليزا "ELISA" لرصد أدلة العدوى بالطفيل في مصل الدم أو سوائل الجسم الأخرى. ولكن هذه التجارب ليست نوعية لأنواع الحيوانات المختلفة كما أنها لا تميز بين العدوى القديمة والعدوى الحديثة. ولكن اختبار الإليزا الذي يستخدم أجسام مضادة "Monoclonal antibodies" نوعية لأنواع الحيوانات المختلفة يمكنها رصد مستضدات الطفيل النوعية وبذلك يمكنها رصد العدوى الحديثة فقط ولكن نتائجها مازالت لا يعتمد عليها ولم تستخدم على النطاق الحقلي بعد.
6. Polymerase chain reaction (PCR)
الصفه التشريحيه :
- الصفات التشريحية متباينة وليست نوعية.
- جثة الحيوان النافق يكون بادياً عليها الهزال وفقر الدم وربما اليرقان.
- الخذب بالمناطق المنخفضة من الجسم يكون واضحا كما قد يشاهد الاستسقاء وتجمع السوائل بالتجويف الصدري.
- قد توجد أنزفة على الأغشية والأحشاء.
- الغدد الليمفية قد تتضخم وكذلك الطحال.
- وجود دم مع السائل المخي النخاعي "CSF" يعتبر دليلاً على شمول العدوى الجهاز العصبي المركزي
العلاج :
العقار
|
الحيوان
|
ملاحظات
|
"Quinapyramine diethyl
splphate"
|
الجمال
الخنازير
الماشية
|
علاجي وله
تأثير وقائي
لمدة 1-2 شهر
|
Quinapyramine Prosalt
|
الجمال
الماشية
|
علاجي ووقائي
لمدة 1-2 شهر
|
الخيول
|
يجب تقسيم الجرعة
| |
Suramine
|
الجمال
الأبقار
الجاموس
|
علاجي ووقائي
لمدة 1-3 شهور وله
تأثير موضعي
مؤلم ولذلك يحقن بالوريد
|
الخيول
|
للعلاج
| |
الكلاب
|
للعلاج
| |
Diminazine aceturate
|
الأبقار
الجاموس
الخيول
|
علاجي
|
الكلاب
|
Low tolerance in dogs
| |
الجمال
|
ذو سمية للجمال ولا يجب
زيادة الجرعة
"لا يوصف للجمال"
| |
"Isometamidem Chloride"
|
الخيول
|
علاجي وله تأثير وقائي
محدود
|
الكلاب
| ||
الجمال
| ||
"Melarsenoxide cysteamine
|
الجمال
الخيول
|
علاجي
|
"Homidium Chloride"
|
الأبقار
الأغنام
الجمال
|
علاجي
|