Translate

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

الإجهاض الساري في الحيوانات


الإجهاض الساري في الحيوانات
الأسماء المترادفة للمرض
مرض البروسيلا                                                         Brucellosis
مرض الإجهاض الساري                                  Contagious abortion
مرض بانكز                                                           Bang's disease
الحمى المالطية                                                          Malt fever
الحمى المتموجة                                                 Undulant fever
حمى البحر الأبيض المتوسط                     Mediterranean fever
مرض ساري بكتيري واسع الانتشار في معظم دول العالم , يصيب الأبقار , الجاموس , الأغنام , الماعز , الإبل , الكلاب والخيول هذا بالإضافة إلى إصابة الإنسان .




نبذه عن تاريخ المرض :
عرف هذا المرض لأول مرة في الإنسان في جزيرة مالطا بين الجنود البريطانيين بعد تناولهم حليب ماعز غير معالج بالغلي. ويرجع اكتشاف هذا المرض إلى الطبيب الإنجليزي سير ديفيد بروس سنة 1878، ومن هنا سمى المرض باسم هذا الطبيب. يعرف هذا المرض في الحيوانات باسم الإجهاض المعدي وفى الإنسان يعرف بالحمى المالطية أو حمى البحر الأبيض المتوسط أو الحمى المتقطعة.




يصيب :
يصيب كثير من الحيوانات مثل الأبقار, الماعز, الاغنام, الجاموس, الجمال, الخنزير, القطط, الكلاب, الدجاج و حتى الحيوانات البحرية التي عزل منها الميكروب مؤخرا و كذلك يصيب الإنسان



المسبب المرضي:

جراثيم البروسيلا  وهي عبارة عن عصيات قصيرة أو مكورة سالبة الغرام غير متحركة ولا تشكل الأبواغ وهي تتأثر بأشعة الشمس المباشرة والحرارة والمطهرات الشائعة الاستعمال , كما تستطيع جرثومة البروسيلا أن تبقى في درجة حرارة 4-8 درجة مئوية لمدة عدة أسابيع وفي درجة حرارة صفر درجة مئوية لمدة 2-5 سنة , كما تستطيع البكتريا البقاء أيضا لمدة 60 يوما في التربة الرطبة ولمدة 144 يوما في درجة حرارة 20 درجة مئوية ونسبة رطوبة نسبية 40 % . تستطيع بكتريا البروسيلا أن تبقى حية في البول لمدة شهر وفي الجنين المجهض لمدة 75 يوما


ويسبب هذا المرض عدة أنواع من جراثيم البروسيلا وهي بحسب أهميتها
1.  البروسيلا  المجهضة : (Brucella abortus) : ويصيب هذا النوع الأبقار بصورة رئيسية ، ولكنه قد يصيب الحيوانات الأخرى كالجواميس
2.  البروسيلا  المالطية : (B.melitensis) ويصيب هذا النوع الماعز بصورة رئيسية ولكنه قد يصيب الحيوانات الأخرى كالأبقار ، والجواميس ، الأغنام ، الخيول والجمال
3.     البروسيلا  الخنزيرية (B.suis) : وتصيب الخنازير بشكل رئيسي       
4.     البروسيلا  الكلبية : (B. canis) : وهو نوع يصيب الكلاب وقد ثبت حديثاً أنه قابل للانتقال للإنسان
5.  البروسيلا  الأغنام (B.ovis) : وهو مرض يصيب الأغنام وحدها ويتميز بالتهاب البربخ (Epididmytis) وعدم الإخصاب في الكباش وإجهاض في النعاج الحوامل ونفوق الحملان الحديثة الولادة . ولم يثبت حتى الآن انتقال هذا النوع إلى الإنسان
6.  البروسيلا  نيوتومي (B.neotomea) : ويصيب الفئران الصحراوية ولا يوجد أي دليل يشير إلى قابلية انتقاله إلى الإنسان حتى الآن .


طرق انتقال المرض إلى الإنسان : 


 
أ- الجهاز الهضمي                                                    
1.  استهلاك الحليب الخام ومنتجات الألبان المحضرة من الحليب الخام الناتج من قطعان مصابة .

2.  استهلاك لحوم وأحشاء الحيوانات المصابة إما نيئة أو غير مطبوخة بشكل جيد ولا سميا الكبد والطحال والعقد البلغمية التي قد تتلوث خلال عمليات السلخ والتجويف الخاطئة علماً بأن الطبخ الجيد يقتل هذه الجراثيم   

3.  تناول الخضروات الطازجة الملوثة بإفرازات الحيوانات المصابة وذلك عند استعمالها في السلطات أو عند تناولها دون طهي .

4.     شرب مياه ملوثة بجراثيم البروسيلا  ، وقد تبين أن هذه الجراثيم قد تبقى حية في الماء عدة أسابيع


من خلال الأغشية المخاطية والجلد 
1.  التماس المباشر وغير المباشر مع الماعز والأبقار والخنازير والأغنام المصابة. ويحصل ذلك عند تداول المواد الحيوانية كالأجنة المجهضة والمشائم والبول والروث ، وتشكل هذه الطريقة حوالي (60-70%) من حالات الإصابة لدى الإنسان ، وتكون أكثر شيوعاً في أصحاب المهن التي لها علاقة بتربية وإنتاج الحيوانات علماً بأن لهذه الجراثيم القدرة على دخول جسم الإنسان عن طريق الجلد المجروح أو المخدوش وعن طريق الأغشية المخاطية والملتحمة العين .
2.  الخمج عن طريق استنشاق الغبار الملوث بجراثيم البروسيلا  الآتية من إفرازات الحيوانات والغبار المتصاعد من أصواف الأغنام وشعر الماعز ومن السيارات التي سبق لها أن نقلت حيوانات مصابة ، وربما تكون هذه الطريقة أكثر شيوعاً من الانتقال عن طريق التماس المباشر وتكون الجرعة الممرضة عن هذا الطريق أقل منها عن طريق الانتقال بالتماس المباشر .

3.  التلقيح العرضي حيث يمكن أن يلقح كثير من الأطباء البيطريين أنفسهم عرضياً (البروسيلا المجهضة الذرية 19 أو الذرية ريف 2) وتحصل لديهم الإصابة بالمرض  الشكل الحاد
 غالباً ما يتعرض العاملون في المختبرات  للإصابة بالخمج عرضياً من الاوساط الزرعيه  لجراثيم البروسيلا  ، أو نتيجة التداول غير الحذر للمواد الملوثة أو حيوانات التجارب المصابة .




الأعراض السريرية
     تتراوح فترة حضانة المرض من 1- 3 أسابيع وقد تمتد إلى عدة شهور في بعض الحالات المرضي, بعدها يلاحظ على الحيوان ما يلي:  
1-    الإجهاض والذي غالبا ما يكون خلال الأشهر الأخيرة من الحمل






2-    احتباس المشيمة





3-    التهاب الرحم ألنزلي
4-  غالبا ما يجهض الحيوان المصاب مرة واحدة وقد يحدث الإجهاض نادرا مرتين أو ثلاثة , بعدها يصبح الحيوان حاملا للمرض ويفرز الجراثيم من خلال الحليب , البول , السوائل المهبلية

5-    تورم مفاصل الحيوان المصاب خصوصا المفصل الركبي .
6-    انخفاض ملحوض في إنتاج الحليب هذا بالإضافة إلى التأخر في فترة الإخصاب .
7-  في الذكور , تتركز الإصابة في الخصى حيث تبدو متضخمة نتيجة إصابتها بالالتهاب مما قد يجعل الحيوان عقيما أو يكون حاملا للمكروب مما يساعد في انتشار المرض بين أفراد القطيع .  








التشخيص 
 يعتمد على ما يلي :
1-  تأريخ الحالة المرضية وتشمل عدد الحيوانات المجهضة, عدد مرات الإجهاض في الحيوان الواحد , دخول حيوانات جديدة إلى القطيع
2-    الأعراض السريرية
3-    الفحص ألمختبري ويتضمن ما يلي :
** تحضير مسحات من المشيمة والجنين المجهض ( محتويات معدة الجنين المجهض ) دم القلب , الغدد الليمفاوية ) والحيوان المجهض ( سوائل الرحم ) ومن ثم تصبغ بالصبغة المقاومه  للحامض المطورة ( Modified acid fast stain ) حيث تشاهد جراثيم صغيرة حمراء اللون

زرع النماذج من الأعضاء والأنسجة والسوائل المصابة ( الأغشية الجنينية , معدة الجنين المجهض , الحليب , الإفرازات الرحمية ) على أوساط زرعية خاصة .


في حالة كون السوائل أو الأنسجة المراد فحصها ملوثة , يفضل حقنها في خنازير غينيا في موضع تحت الجلد أو العضل أو داخل الخلب , وبعد 6 أسابيع تقتل الخنازيز ليشاهد تضخم الغدد الليمفاوية قرب مكان الحقن مع تضخم الكبد والطحال , كما يمكن عزل البكتريا من الأعضاء المصابة .  
  
الفحوصات السيرولوجية مثل أختبار الروزبنكال , مصل الدم المتلازن , تثبيت المتمم , ريفانول المرسب و أختبار حلقة الحليب وأختبار التألق المناعي وأختبار الأليزا




** حديثا يمكن تشخيص بكتريا البروسيلا باستخدام ( PCR )
العلاج:   
لا يوجد علاج شافي للمرض لدى الحيوان .

الوقاية   :تختلف طرق المكافحة باختلاف البلد وحتى المنطقة ضمن البلد الواحد وذلك لاعتبارات اقتصاديه متعلقة بنسبة الحيوانات المصابة
أ - في المناطق الخالية من الإصابة :
1.  عدم شراء أبقار من المناطق الموبوءة إضافة
 إلى حجر الأبقار المشتراة لمدة 30يوماً وإجراء اختبارين مصليين لها بفارق زمني من 2- 3 ) أسابيع وضمها إلى القطيع في حال خلوها من الإصابة .

2.  تلقيح الإناث من ذكور سليمة .

3.  تخصيص حظيرة خاصة للولادة يبقى فيها العجل الوليد أسبوعين ثم ينتقل بعدها لحظائر العجول .

4.  يجب التحري عن السبب عقب حدوث احتباس مشيمة وعند كون البروسيلا هي المسبب يجب اتخاذ التدابير اللازمة .
ب - في المناطق المصابة :

1.  إخضاع حيوانات المزرعة للفحوص المصلية بفارق زمني من (20-30) يوما

2.   تعقيم حليب المحطة خلال فترة الاشتباه بالمرض

3.   إنشاء حظائر خاصة للولادة بعضها مخصص للولادات الطبيعية والأخرى مخصصة للاجهاضات        .

4.  تعتيم حظائر الولادة بالمطهرات عقب الإجهاض والتخلص الفني من الجنين                        

5.  منع دخول وخروج الحيوانات من المزرعةالمصابه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق