داء الليشمانيات (LEISHMANIOSIS)أسماء مرادفة :القرحة الشرقية (Orient sore) حبة حلب (Aleppo boil) قرحة بغداد(Baghdad sore) قرحة دلهي(Delhi sore) .
المقدمة :
مرض مزمن ، في معظم الأحيان يصيب الجلد ونادراً ما يصيب الأحشاء الداخلية ، وتسمى حبة بغداد ومحلياً باسم الأخت ، يسببه طفيلي وحيد الخلية يعيش داخل حشرة ناقلة تسمى ذبابة الرمل (نوع من البعوض وتسمى الصامتة ).
انتشاره:
ويكثر حدوث المرض في مناطق معينة من العالم منها الشرق الأوسط وأمريكا الوسطى والجنوبية والهند ويزداد انتشارها في المناطق الزراعية والريفية ولكنها قد توجد في المدن كذلك .
ينتقل الطفيلي من الإنسان المصاب أو الحيوان المصاب إلى ذبابة الرمل التي تتواجد في حظائر الحيوانات، السقوف ، الأماكن المظلمة والمهجورة، الجدران ، الكهوف والأراضي الزراعية. وتطير على ارتفاع منخفض على سطح الأرض حوالي متر أو أقل، كما وتنشط هذه الحشرة في آخر النهار أو أول الليل. وعندما تلدغ الحشرة الإنسان أو الحيوان أو الطير السليم لتتغذى على دمه فإنها تنقل إليه طفيلي اللشمانيا
المسبب المرضي :
يُصاب به الإنسان عن طريق لدغ واحدة او عدة لدغات تظهر في المناطق المكشوفة في الجلد نتيجة تعرضها لدغ أنثى نوع من البعوض تُسمى حشرة الرمل Phlebtomas sandfly ، وهذه الحشرة صغيرة الحجم صامتة ليس لها صوت عند طيرانها أثناء المساء، وعلى ارتفاع منخفض من سطح الأرض، وتعيش في الجو الحار الرطب، لذلك فإن نشاطها يزداد في فصل الصيف، وتتغذى على دم الإنسان أو الحيوان. وعندما تمتص دم إنسان أو حيوان مصاب (مثل الكلاب أو الثعالب حيث تعد هذه الحيوانات مستودعا لطفيل المرض)، يكون هذا الدم محملا بطفيل مرض اللشمانيا، الذي يتكاثر في معدة الحشرة ومن ثم يمر الطفيلي بمرحلة التطور في معدة الحشرة الناقلة وتكوّن (الاسواط) من 8-20 يوما بعد ذلك ترحل الى اجزاء الفم ثم تنتقل الى الانسان بواسطة لسعة الحشرة هذه مسببة له المرض وبعدها تفقد الاسواط داخل جسم الانسان وفترة حضانتها من اسبوع الى شهر وتنقل حشرة الرمل طفيليات مرض اللشمانيا إما من شخص إلى آخر أو من حيوان إلى إنسان،
الإعراض السريرية :
يمكن تقسيم المرض من حيث الأعراض السريرية على النحو التالي:-
- اللشمانيا الجلدية.
- اللشمانيا الحشوية.
- اللشمانيا الأغشية المخاطية.
اللشمانيا الجلدية:
تكون على شكل حبة حمراء ذات فتحات صغيرة يخرج منها صديد ، او على شكل حبة حمراء نافرة فوق سطح الجلد تغطيها طبقة من الصديد الجاف وفي حالة إزالته يكشف عن قرحة غائرة وهي غير مؤلمة. وتزداد هذه الحبة في الحجم (1-2سم) ثم تشفى تدريجياً ليكون مكانها ندبة غائرة تترك أثراً طوال العمر. ويستغرق الشفاء التلقائي من 6 -12 شهراً ينتهي بندبة غائرة،
اللشمانيا الحشوية:
يعرف هذا النوع من المرض باسم الداء الأسود أو الكلازار، أعراض المرض بارتفاع في درجة حرارة الجسم، وتعرق، وضعف عام ، وإسهال ، وكحة ، وتضخم الكبد والطحال ، وبتقدم المرض يسمر جلد المصاب في منطقة الجبهة و اليدين والقدمين والبطن ومن هنا جاءت تسمية المرض بالداء الأسود ، ثم يصاب الشخص بالصفراء وانتفاخ البطن والموت نتيجة الإصابة العارضة بمرض آخر.
لشمانيا الأغشية المخاطية :
تحدث الإصابة بهذا النوع من المرض بسبب لدغة الذبابة الرملية الحاملة لطفيلي اللشمانيا البرازيلية ، وقد تمت تسمية الطفيلي المسبب للمرض بهذا الاسم نسبة لاكتشافه في منطقة حوض الأمازون في أمريكا الجنوبية، وحالات الإصابة بهذا المرض قليلة جداً في منطقة الشرق الأوسط ، وغالباً ما تكون إصابة الأغشية المخاطية إصابة ثانوية ناتجة من الإصابة بالتقرحات الجلدية ، وبداية ظهور أعراض هذا النوع من المرض تعقب الإصابة الجلدية ببضعة أسابيع أو شهور، وقد تتأخر لعدة سنوات.
الأجزاء الأولى من الجسم التي تظهر فيها الإصابة بهذا النوع من المرض هي منطقة الانف وتبدأ الأعراض بالرعاف واحتقان الجيوب الأنفية ، ويتبع ذلك ظهور عقدة صغيرة في حجم رأس عود الكبريت ، ثم تكبر وتتقرح الأغشية المخاطية في الجيوب مما يؤدي إلي تلفها مسببة بذلك تشوهات واضحة في منطقة الحاجز الداخلي للأنف ، وأحياناً ينتشر المرض إلي الأغشية المخاطية المجاورة للفم ، وقد ينتج من ذلك انسداد الفتحات التنفسية الأنفية ، وظهور أمراض الجهاز التنفسي ، بما فيها التهاب الرئتين ، وغالباً ما تكون أمراض الجهاز التنفسي الشديدة سبباً في وفاة المصابين بهذا المرض
الأجزاء الأولى من الجسم التي تظهر فيها الإصابة بهذا النوع من المرض هي منطقة الانف وتبدأ الأعراض بالرعاف واحتقان الجيوب الأنفية ، ويتبع ذلك ظهور عقدة صغيرة في حجم رأس عود الكبريت ، ثم تكبر وتتقرح الأغشية المخاطية في الجيوب مما يؤدي إلي تلفها مسببة بذلك تشوهات واضحة في منطقة الحاجز الداخلي للأنف ، وأحياناً ينتشر المرض إلي الأغشية المخاطية المجاورة للفم ، وقد ينتج من ذلك انسداد الفتحات التنفسية الأنفية ، وظهور أمراض الجهاز التنفسي ، بما فيها التهاب الرئتين ، وغالباً ما تكون أمراض الجهاز التنفسي الشديدة سبباً في وفاة المصابين بهذا المرض
العلاج :
يتم عن طريق تنظيف القرحة بالمطهرات مع ضمادتها ،فضلا عن إعطاء بعض المضادات الحيوية لمعالجة الالتهابات الثانوية التي قد تحدث، إما العلاج الخاص فيمكن الاستفادة من بعض المراهم والأدوية التي يراها الطبيب ملائمة ، وهناك علاجات أخرى منها التجميد أو بطريقة الحرارة الموضعية أو بالليزر أو زرق بالإبر الموضعية للقرحة وبجلسات علاجية بمعدل جلستين أو ثلاث جلسات وهذه الطرق خاصة بالطبيب المعالج وخاضعة لدرجة خبرته
التشخيص :
- واخذ عينات من حواف المنطقة المتقرحة ويتم حضانتها والبحث عن الـ L.donvani budises .
- اختبار التراص المباشر (DAT) (Direct Agglutination Test
- اختبار تراص سريع (FAST)،
- PCR (Polymerase Chain Reaction
الوقاية :
توخي الحذر عند التواجد في المزارع او الحدائق خلال مواسم انتشار المرض خاصة في المساء والصباح الباكر وتغطية الأطراف بالملابس .
رش المبيدات الحشرية في أماكن تواجد ذبابة الرمل واستعمال السلك النملي على النوافذ والناموسيات .
البقاء في أماكن مرتفعة عن سطح الأرض ما أمكن .
مكافحة الحيوانات الخازنة للمرض مثل الكلاب والقطط والثعالب والجرذان .
التحصين باللقاح: تعتبر الطريقة المثلى للوقاية من الإصابة المشوهة المحتملة في الوجه و الأماكن البارزة من الجسم.وتمتد مدة التحصين لسنة كاملة، حيث تمر بجميع أدوار الإصابة العادية من حضانة و تقرح و ترميم. أما فائدتها فهي إحداث الإصابة في الأماكن غير المكشوفة و غير المشوِّهة مثل الفخذ و الكتف والقدم .و هي تعطي حصانة دائمة ضد المرض بنسبة 94-96% حسب الإحصائيات الروسية.و يحضّر اللقاح بزرع لايشمانية ذرية محلية ضارية و حديثة العزل على وسط زرعي (NNN) المضاف إليه البنسلين و الستربتومايسين.يةخذ الوسط الزرعي النامي بعد /5-6/أيام و يجب أن تستعمل خلال /8-10/ أيام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق