نظير السل البقري Paratuberculousis
مرض جونز John,s Disease
ألمقدمه :
يعد مرض Johne’s disease المرض المزمن معديه يصيب جميع المجتران و الحيوانات البرية كما سجل وجود المرض في الحيوانات أكله اللحوم البرية و تسببه جرثومة Mycobacterium avium subsp. paratuberculosis (MAP) , وسجل المرض لأول مره على يد الباحثين H. A. Johne و Frothingham L في عام 1895, وأول أصابه سجلت في الماعز كانت في عام 1912 وفيما بعد تم تسجيلا لمرض في جميع إنحاء العالم , و تعتبر استراليا هي الدولة الوحيدة الخالية من المرض . يصيب المرض حيوانات مجترة أخرى مثل الأيل ,و الضبي و يصيب غير مجتران مثل الأرنب, الذئب , ابن عرس, الراكون , الفئران و الغراب
وفي أواسط التسعينات من القرن المنصرم اكتشف أطباء في إنجلترا بقايا من الحمض النووي الخاص بعصوية جونز في أنسجة بشر مصابين بمرض "كرون" وهو التهاب معوي تقرحي مزمن يصيب البشر (أغلب الحالات من عمر 19 إلى 40 سنة) وكان سببه مجهولاً حتى وقت قريب. وبهذه الاكتشافات فإن مرض جونز يتخذ بعداً خطيراً وذلك للاحتمال القوى لضمه لقائمة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان – مما يستدعي ضرورة الحذر والاهتمام الشديد عند تداول منتجات هذه الحيوانات.
المسبب المرضي :
نوع من البكتيريا العصوية وتسمى mycobacterium johnei وهي جرثومة موجبه لصبغه كرام مقاومه للحامض و هوائيه
عناقيد البكتيرية المقاومه الحمض من مسحة مباشرة لبراز / صبغة زيل نلس
ومن العوامل الأخرى المثيرة للقلق حول هذا المرض أن العصويات المسببة لا تموت بالمعاملات المألوفة للحليب المأخوذ من أبقـار أو أغنام مصابة (البسترة في حرارة 565م) بل تحتاج لدرجات أعلى (71 – 572م) للقضاء عليها.
طرق العدوى :
ينتشر المرض في القطيع عن طريق الماء و الغذاء و الارضيه الملوثة ببراز الحيوانات المصابة (وتحدث الأصابة عن طريق الفم وعند وصولها للأمعاء فان الجراثيم تنتقل عن طريق الحيزات اللمفية حتى تصل الى المنطقة تحت المخاطية للأمعاء ثم للعقد اللمفاوية المساريقية محدثة التهابا) .و تكون الحيوانات تحت عمر 6 شهور عرضه للاصابه بدرجه أعلى من الحيوانات البالغة .
الأعراض السريرية :
تبدأ الإصابة بعصويات نظير السل (مرض جونز) منذ عمر مبكر، بل ربما في أول الأسابيع بعد الفطام عندما تبدأ الحملان (وصغار المجترات الأخرى) في الرعي على مرعى ملوث، وربما أصيب البعض من الأمهات، ولكن لم تثبت حتى الآن حالات إصابة عن طريق انتقال عبر المشيمه ، او انتقال الميكروب عبر الحليب، وإن كان إفرازه في الحليب من حيوانات مصابة ثابتا .
هزال شديد ورقاد مستمر على الأرض مع فقر دم ( شحوب بالأغشية، سقوط الصوف، كثرة الوقوع، عدم القدرة على الجري، صعوبة الوقوف، التدميع... الخ ) كبير بالوزن وتبرز عظام الأضلاع والحوض ويحدث جفاف شديد
(بقرة مريضة تظهر هزال واضح والتصاق برازالاسهال على الغطاء الشعري للجزء الخلفي من الجسم)
وإسهال مستمر أو متقطع لا يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية ويكون قوامه رقيق مائي متجانس فيه فقاعات كريهة الرائحة ويلوث مؤخرة الحيوان ،
ويحدث استسقاء بين فرعي الفك السفلي أو أسفل البطن والصدر ولا يحدث أي ارتفاع في درجة الحرارة نتيجة الإصابة بهذا المرض ، وينفق الحيوان خلال شهر ونادراً ما تستمر الحالة سنة .
يلاحظ تشريحياً التهاب معوي مصلي منتشر مع ثخانة في جدار الأمعاء ومخاطيتها وزيادة التجعدات وتكون الإصابة بشكل متناوب في الأمعاء ويكون الجزء المصاب فيه تلافيف تشبه تلافيف الدماغ أو تجعدات حصيرة القش ، وتتوذم العقد الليمفاوية المساريقية
يلاحظ تشريحياً التهاب معوي مصلي منتشر مع ثخانة في جدار الأمعاء ومخاطيتها وزيادة التجعدات وتكون الإصابة بشكل متناوب في الأمعاء ويكون الجزء المصاب فيه تلافيف تشبه تلافيف الدماغ أو تجعدات حصيرة القش ، وتتوذم العقد الليمفاوية المساريقية
تلاحظ هذه الميزات بالجس الشرجي قبل النفوق حيث يتضخم الغشاء المخاطي للأمعاء 20 ضعف وتضيق لمعة الأمعاء .
التهاب الكبد . التهاب الطحال . تضخم الغدد اللمفاوية التابعة للأمعاء .
الجدار اللفائفي المتوسع والثخين بشدة والتضخم الواضح للعقد اللمفاوية
التشخيص :
1. كشطات شرجية تصبغ بصبغة زيل نلسن.
الخلايا نظيرة الظهارية تحوي عدد من البكترية المستعصية على الحمض متجمعة في آفات ورمية حبيبية للفائفي
1. الزرع البكتيري ( طويل جداً حوالي 3 أشهر).
1. AGID blood agar-gel immunodiffusion الفحص يسمى Rapid Johne's Test
1. اختبار المثبت المتمم
2. ونظرا لطول فتره الحضانه المسبب وصعوبة عزل العامل المسبب تم الاعتماد على تقنيه الانزيم المناعي الممتز ELISA وقد استخدمت هذه التقنيه لقياس مستوى الاضداد في المصل و الحليب و الروث لكن استخدام المصل في هذه التقنيه يعتبر ادق وسيله للكشف عن المرض .
الوقاية :
1. عزل الحيوان المشتبه في اصابتة .
2. الحيوانات التي يثبت إصابتها يتم التخلص منها ومن العجول التي ولدتها حديثا.
3. إتباع الطرق الصحية في التخلص من الروث الخاص بالحيوانات المشتبه في أصابتها بالمرض.
4. العجول المولودة من القطيع الذي ظهرت فيه الإصابة يجب أن يتم فصلها عن الحيوانات الكبيرة.
5. المراعى التي يشتبه في تلوثها بروث الحيوانات المصابة يجب أن تترك لمدة عام على الأقل بدون استخدام أو تحرث ويتم زراعها بمحاصيل أخر.
6. التحصين :
– احدهما بكتريا ميتة ( معطلة ألعتره ) وآخر من بكتريا حية تم ترويضها معمليا بحيث يؤدي التحصين بأي من اللقاحين لمناعة عمرية بعد التحصين لمرة واحدة.
– احدهما بكتريا ميتة ( معطلة ألعتره ) وآخر من بكتريا حية تم ترويضها معمليا بحيث يؤدي التحصين بأي من اللقاحين لمناعة عمرية بعد التحصين لمرة واحدة.
7. إجراء اختبار السللين ( السللين الطيري) لمعرفة الوضع العام للمرض في القطيع وعزل الإيجابي والتأكد من إصابته بالتشخيص التشريحي المرضي والجرثومي والنسيجي مخبرياً.
8. يجب رعي القطعان المصابة في أماكن معزولة عن القطعان السليمة وعدم سقي هذه القطعان من المناهل العامة للمياه حتى لاتلوثها وتنقل الإصابة إلى الأغنام السليمة.
9. عدم تربية الأغنام المصابة مع الأبقار لعدم نقل العدوى إليها حيث يتم انتقال المرض من الأغنام إلى الأبقار وبالعكس.
العلاج:
لا يوجد علاج للمرض حتى الآن وحتى أقوى المضادات الحيوية لا تستطيع التخلص من الميكروب
هل ينتقل الى الانسان
ردحذفبعض الدراسات تحذر استخدام منتجات الحيوانات المريضه بهذا المرض ،خوفا من انتقال المسبب إلى الإنسان و يسبب له أعراض مرضيه
ردحذف