Translate

السبت، 6 سبتمبر 2014

داء النغف الدملي

داء النغف الدملي - داء الدودة الحلزونية Myiasis

ألمقدمه :


تعتبر ذبابة الدودة الحلزونیة من أخطر أنواع الذباب الناقل للأمراض إلى الإنسان والحیوانات ، حیث تضع بیضھا على جلد الحیوان المصابه وعلى جرح الإنسان ،ويعتبر احد اخطر الطفيليات المشتركة بين الإنسان والحيوان و يصيب المرض معظم الثدييات، مثل الأبقار، الجمال، الخيول، الماعز، الخراف، القطط، الكلاب  ، و أحيانا الطيور. و يمكن أيضا أن يصيب الإنسان. و في بعض الحالات القليلة يصيب البرمائيات و الزواحف




. و ينتشر المرض في المناطق الحارة و الرطبة.،ویتطور البیض إلى یرقات، مسبباً تفاقم الجرح وحدوث جیوب عمیقة
داخل الأنسجة وتزداد عمقا مع وجود الیرقات داخل الجرح وتسمى هذه الحالة بالنغف (myiasis)
اكتشاف المرض :
ظهرت الاصابه بالدودة الحلزونية في معظم دول الخليج العربي , حيث بدأت في البحرين عام 1977 , وفي سلطنه عمان عام 1983 , وفي الإمارات العربية عام 1988 و إيران عام 1994 وفي العراق عام 1996 , و السعودية  عام 1999 , وأخيرا في اليمن عام 2008 .

دورة حياة ذبابة الدودة الحلزونية:
تضع أنثى الذبابة الحلزونية البيض (150 – 200 بيضة) على حواف الجروح أو الفتحات الخارجية للحيوان .

 وبعد 7 - 14 ساعة يفقس البيض ويخرج منه يرقات حلزونية مدببة من الأمام
 وتتغذى على إفرازات الجرح وتنسلخ إنسلاخين لتصل إلى الطور اليرقي الثالث وأثناء ذلك تقوم بتمزيق أنسجة العائل بواسطة خطافين أماميين وتظهر مؤخرتها للخارج حيث تحمل الفتحات التنفسية الخلفية



ويستمر الجرح في الاتساع نتيجة تغذية اليرقات على النسيج الحي للعائل ويظل الجرح المفتوح مصدر جذب لإناث أخرى من ذباب الدودة الحلزونية
وأنواع أخرى من الذباب لوضع البيض ومضاعفة الإصابة وقد تؤدي هذه الإصابة إلى الهياج الشديد للحيوان ويعزل نفسه عن بقية القطيع وتقل شهيته ويضعف ويقل إنتاج الحليب وإهمال علاج الحيوان قد يؤدي إلى نفوقه نتيجة العدوى البكتيرية الثانوية والتسمم بالسموم البكتيريه  التي تتكون في هذا الجرح حيث يتكون صديد وإفرازات تقيحية مصلية مخلوطة مع الدم ذات رائحة كريهة. عند اكتمال نمو ونضج اليرقات خلال 5-7 أيام داخل الجرح تسقط على التربة وتدفن نفسها على عمق 1-3 سم وتتحول إلى عذراء

وفي خلال 7 أيام تتطور وتخرج منها الحشرة الكاملة والتي يبلغ متوسط عمرها حوالي 15 يوم
ثم تعيد دورة الحياة مرة أخرى. حيث يكون الذكر بالغ  خلال 24 ساعة ويلقح حوالي 5 إلى 6 ايناث , حين تكون الأنثى البالغة تحتاج  حوالي 1 إلى 2 يوم ويتم تلقيحها  مره واحده و تضع البيض حوالي 100 – 300 بيضه


التشخيص :
تتصف الذبابة البالغة:
 بكبر حجمها مقارنة بحجم الذبابة المنزلية الاعتيادية وقد تصل الى ثلاثة اضعاف حجم الذبابة المنزلية
 وتتصف بلونها الازرق المخضر
 وذات عيون حمراء اللون
تتميز ذكورها بتقارب المسافه بين عيونها و ضيق جبهتها , بينما تتباعد هذه المسافه في الاناث و تتسع جبهتها و نلاحظ صفين من الشعيرات تكون متوازيه
اليرقة ”الدودة:

  فتمتاز بشكلها الاسطواني ولونها الابيض وطولها يتراوح بين 12 الى 15 ملم ومدببة من طرف واحد ويكون جسمها مخصراً على شكل حلقات ويعطيها مظهرا لولبياً لذلك سميت بالدودة اللولبية او الحلزونية
نلاحظ الفتحات التنفسيه الاماميه و متواجده على الحلقه الثانيه من الحلقات الصدريه وعددها بين 4 الى 6 اما الفتحات التنفسيه الخلفيه تتواجد على الجزء الخلفي للدوده تكون بارزه و حلقتها مغلقه .

العلاج:

1.  عند ملاحظة الأعراض المرضیة للدودة الحلزونیة، تجمع الیرقات من الجرح بقدر الإمكان وتوضع في ماء ساخن حتى تموت، أو تحرق. ولا بد من إرسال عینة من الیرقات إلى المختبرات المتخصصة في تشخیص الطفیلیات لاحتواء الأمر.

1.  تطھر الجروح بالمطھرات الخاصة، ویرش المكان بالمبیدات الحشریة لقتل الحشرات البالغة إن وجدت، ویوضع على الجرح بودرة خاصة بالجروح فعالة جدا لالتئام الجروح والحفاظ علیھا من الذباب.
2.  حقن الحیوان المصاب بمضاد الطفیلیات الشھیر آیفیرمكتین وأشھر علاج یحتوى على ھذا المركب ھو    .(Ivermectin)
3.    ترش أرضیات الحظائر بالمبیدات الخاصة أو الجیر الحي لقتل العذراء

الوقايه :
تطهير الجروح والعناية بها والتي تنتج عن بعض الممارسات مثل جز الصوف أو الخصي أو الترقيم أو الكي أو إزالة القرون أو قص الذيل
 
عزل الحيوان المصاب في مكان ذو أرضية صلبة لمنع اليرقات عند سقوطها من دفن نفسها في التربة واكمال دورة حياته
إزالة جميع اليرقات من الجروح المصابة بالتدويد وإرسال بعضها للمختبر للتشخيص وإتلاف باقي اليرقات وعلاج الحيوان المصاب
تركيب المصائد الجاذبة للحشرات لاستقصاء ورصد أماكن انتشار الذبابة
تشديد إجراءات الحجر البيطري بالمنافذ الحدودية والفحص الدقيق للحيوانات المستوردة من الخارج
یتم إطلاق ذكور عقیمة وذلك بتعريضها لأشعة جاما بحیث یتم تلقیح الإناث بھذه الذكور مما ینتج عن وضع بیض غیر مخصب وبالتالي لا وجود للیرقات، وتعرف ھذه الطریقة بالمقاومة البیولوجیة (( Biological Resistance،وقد نجحت هذه الطريقة في الكثير من الدول
تجنب إجراء العمليات الجراحية بقدر المستطاع في موسم نشاط ذبابة الدودة الحلزونية حيث أن ذلك يؤدي إلى جرح الحيوان وانجذاب الذبابة لوضع البيض كما يجب إزالة الأسلاك الشائكة التي تسبب الجروح من أماكن إيواء الحيوانات



هناك تعليقان (2):